زراعة الغضروف أو حقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية في الركبة؟

مقارنة نتائج زراعة الغضروف و حقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية الذاتية في مفصل الركبة

وبينما بينت النتائج وجود تحسن ملحوظ لكلا المجموعتين، إلا أنه كان هناك فرق في مدى التحسن بالنسبة للوضع الوظيفي للمفصل للمجموعتين من المرضى. حيث بينت النتائج أن المرضى الذين تم حقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية الذاتية لهم كانت نتيجة تحسن المعدل الوظيفي للمفصل أكثر من المجموعة الذين تم عمل زراعة للغضروف لهم.

كما بينت النتائج أن المرضى الذين كانت أعمارهم تحت 45 سنة استفادوا بشكل كبير من عملية زراعة الغضروف، أما كبار الأعمار فوق 45 سنة كانت نسبة استفادتهم أقل، مما يعني ان هذا البرنامج العلاجي عبر زراعة الغضروف تتأثر نتائجة سلبياً مع التقدم في العمر. أما المرضى الذين تم حقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية الذاتية لهم، فكانت استفادتهم أكبر حتى في المرضى ذوي الأعمار الكبيرة، مما يعني أن نتائج حقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية الذاتية لا تتأثر بشكل كبير مع التقدم في العمر.

كما أن من مميزات حقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية الذاتية في المفصل أنه برنامج علاجي آمن ولا يحتاج إلى إجراء عمل جراحي أو تخدير عام. بينما زراعة الغضروف تعرض المريض لإجراء عملين جراحيين تحت التخدير العام، الإجراء الأول لأخذ عينة من غضروف الركبة ومكاثرتها، والإجراء الثاني لزراعتها في الركبة، وهذا بحد ذاته يؤثر سلباً على المفصل بشكل كبير. بينما حقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية الذاتية في المفصل لا يعرَض المريض لخطورة العمل الجراحي وله نتائج كبيرة يمكن ملاحظتها عبر مقارنة صور الأشعة والرنين المغناطيسي بعد حقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية، حيث يعمل على إعادة بناء وترميم الغضروف والأنسجة المتضررة في المفصل بشكل طبيعي وبدون تدخل جراحي.

وبينما هناك مصادر عديدة لإستخلاص الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية الذاتية من المريض، إلا أن من أهم المصادر للخلايا الجذعية الذاتية هما الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعيةمن النسيج الدهني والخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية من نخاع العظم، ولهما فروق متعددة تم شرحها في مقال سابق (التفاصيل على هذا الرابط)