طرحنا عدة مقالات سابقة تبين مدى سلامة حقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية الذاتية في علاج خشونة الركبة والورك والكاحل والكتف وغيرها من المفاصل، وذكرنا فيها تفاصيل بعض الدراسات العديدة تم عملها عبر السنوات السابقة والتي تبين أن حقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية آمن في علاج خشونة المفاصل وعما إذا كان هناك خطورة محتملة لحقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية الذاتية في المفصل.
هل حقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية آمن لعلاج خشونة المفاصل؟ هل هناك أي خطورة؟
نظراً لأهمية هذا الموضوع ولكثرة الإستفسارات، فلقد قام الدكتور نزار الصلاحات بتوضيح هذا الجانب في الفيديو أعلاه، لتكون الصورة أوضح فيما يتعلق بمدى سلامة حقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية “الذاتية” للمفاصل. وأيضا يوضح الفيديو الفرق بين الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية الذاتية والخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية غير الذاتية (المتبرعة)، حيث أن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية الذاتية تعتبر آمنة وسليمة إذا تم تطبيقها حسب أنظمة هيئة الغذاء الدواء في عديد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وما يميز حقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية للمفاصل عن البرامج العلاجية الأخرى التي تهدف لعلاج أمراض أخرى عصبية أو غيرها، أنه لايتم حقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية جهازياً (أي لا يتم حقنها عبر الوريد ولا عبر النخاع الشوكي)، لأن الحقن الجهازي للخلايا له عوارض جانبية عديدة، وله آثار قد يصعب توقعها، فمثلا حقنها الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية وريدياً يؤدي إلى إنتشار الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية في أنحاء الجسم ولا يمكن توقع أين وكيفية وكمية إنتشارها. بينما عبر حقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية داخل المفصل، فإن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية تظل داخل جوف المفصل ولا تنتشر إلى أي مكان آخر، وهذا أيضاً يزيد من فعالية البرنامج العلاجي بالنسبة لحقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية في المفاصل.
ومن الجدير بالذكر أن سلامة حقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية للمفاصل تكمن بشكل كبير فيما يتعلق بالمكاثرة المخبرية، فحالياً وحسب أنظمة هيئة الغذاء الدواء في العديد من الدول الكبرى، تم السماح بحقن الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية الذاتية والتي لا يتم مكاثرتها مخبرياً، وذلك لأنه عبر سنوات عديدة من الدراسات، أثبتت هذه الطريقة سلامتها وفعاليتها. أما بالنسبة للخلايا الجذعية المكاثرة مخبرياً فتحمل خطورة التحوّل إلى خلايا سرطانية.
ويبين الفيديو مصادر الدراسات المتعددة ومصادر أنظمة هيئة الغذاء والدواء للإطلاع
.