خشونة المفصل الأخرمي الترقوي

خشونة المفصل الأخرمي الترقوي

المفصل الأخرمي الترقوي (Acromioclavicular Joint أو يسمى AC Joint) يقع في الطرف العلوي من الكتف وهو المفصل الذي يربط بين عظمة الترقوة والعظم الأخرمي (أعلى طرف من لوح الكتف) كما هو موضح بالصورة أدناه. وتعتبر حالات خشونة المفصل الأخرمي الترقوي حالة مختلف عن خشونة مفصل الكتف (أو تسمى المفصل الحقاني العضدي) وأكثر شيوعاً لمفصل الكتف.

ويختلف المفصل الأخرمي الترقوي عن المفاصل الأخرى مثل مفصل الركبة أو مفصل الورك أو مفصل الكاحل من حيث معدل الحركة، فلديه معدل حركة قليل، إلا أن هذه الحركة القليلة يجب أن تتم بمرونة وسلاسة حتى يتحرك مفصل الكتف بشكل عام بحرية. ويعتبر المفصل الأخرمي الترقوي مسؤول عن حركات مفصل الكتف العلوية مثل حركة اليد فوق الرأس أو جلب الأشياء من الأدراج العلوية. لذا فإن وجود أي مشاكل في المفصل الأخرمي الترقوي قد تؤثر على حياة المريض ونشاطاته الإعتيادية اليومية بشكل ملحوظ.


خشونة المفصل الأخرمي الترقوي

الأسباب والأعراض

معظم حالات إصابات أو خشونة المفصل الأخرمي الترقوي تعود إلى الضغط و الجهد الزائد على المفصل في حركات الكتف العلوية أو حركات ما فوق الرأس، مثل بعض الرياضيين ورافعي الأثقال وأصحاب الأعمال الشاقة. كما أن حالات السقوط على الكتف أيضا قد تسبب إصابة والتهاب في الغضروف، أو قد تسبب خلع المفصل الأخرمي الترقوي. أما بالنسبة للأعراض:

  • الألم: في الحالات المبكرة تقتصر أعراض خشونة المفصل الأخرمي الترقوي على الألم في مقدمة الكتف وجوانب الكتف، ويزداد الألم عند الحركة الذراع تجاه الصدر، وقد يكون مصدر الألم غامض لدى المريض لتشتته بين الكتف والصدر العلوي والرقبة.
  • بروز أعلى الكتف: وفي حال كان المريض قد تعرض لإصابة سابقة في المفصل، قد يتم ملاحظة بروز في المفصل أعلى الكتف مقارنة بالكتف الآخر الغير متضرر.
  • الطقطقة عند الحركة.
  • قد يعاني المريض من خشونة في المفصل الأخرمي الترقوي بدون أي أعراض تذكر. وهذا ليس له أهمية.

التشخيص

  • التاريخ المرضي والفحص السريري: يحتاج المريض للإجابة على بعض الجوانب التي تتعلق بتاريخ الحالة المرضية فيما إذا كان يعاني من إصابة سابقة على سبيل المثال، ومدى تأثير حالته على نشاطاته اليومية خلال الفترة الزمنية السابقة. كما أن الفحص السريري الطبي للمريض يعتبر عامل أساسي في تشخيص الإصابة بخشونة المفصل الأخرمي الترقوي.
  • صور الأشعة: قد يحتاج الطبيب لعمل صور أشعة سينية للمريض (إكس راي) في وضعيات مختلفة، والتي تبين مدى وجود تضيّق في المفصل الأخرمي الترقوي و وجود نتوءات و زوائد عظمية، وهي علامة لتنكس المفصل الأخرمي الترقوي.

تشخيص خشونة المفصل الأخرمي الترقوي

العـلاج

  • الطرق التحفظية الغير جراحية: في المراحل المبكرة من خشونة المفصل الأخرمي الترقوي قد يتم اللجوء للخيارات العلاجية التحفظية، يشمل ذلك تغيير نمط الحياة بتقليل الضغط على المفصل المتضرر أو تخفيف الوزن أو العلاج الطبيعي أو إستخدام الأدوية المضادة للإلتهابات والمسكنات وغيرها من الحلول.
  • الحقن الموضعي: الحالات التي لم تستجيب للطرق التحفظية، يتم عادة حقن المفصل ببعض الأدوية مضادة للإلتهاب مثل الكورتيزون والتي تعمل على تسكين الألم لفترة مؤقتة.
  • العلاج التجديدي: وهو من أحدث الطرق للتعامل مع حالات خشونة المفاصل بشكل عام و خشونة المفصل الأخرمي الترقوي، ويعتبر العلاج البديل للحقن الموضعية المؤقتة مثل حقن الكورتيزون. حيث يوفر هذا البرنامج العلاجي حلاً بديلاً يعمل على إزالة الألم وتحسين الحركة وتحفيز ترميم الأنسجة المتضرر في المفصل، وقد يتم عبر حقن البلازما الغنية بالصفيحات الدموية المشتقة من دم المريض، أو عبر إستخلاص الخلايا الدهنية الغنية بالخلايا الجذعية من النسيج الذاتي لنفس المريض وحقنها في المفصل الأخرمي الترقوي، ومبدأ هذه الطريقة تعتمد على تحفيز عملية الإلتئام والإستشفاء الذاتي للغضروف والأنسجة المتضررة في المفصل، والتي لا يمكن تحقيقها عبر الطرق سابقة الذكر أعلاه. والعلاج التجديدي يعتبر خيار أمثل للحالات المبكرة والمتوسطة وبعض الحالات المتقدمة، لذا نوصي جميع مرضانا بتدارك الحالات قبل فوات الأوان.
  • الطرق الجراحية: في حال وجود خشونة متقدمة و شديدة وكذلك في الحالات التي تفشل فيها الطرق التحفظية، يكون العلاج الجراحي عادةً بالمنظار حيث يتم إزالة 5-10 ملم من نهاية عظم الترقوة، ويتم تنعيم النهايات العظمية للمفصل لتمنع الاحتكاك اثناء الحركة، وهكذا يتم الحفاظ على حركة المفصل ووظيفته دون ألم. وقد يتم إجراء عملية جراحية في بعض الحالات التي لا يفضل عملها بالمنظار مثل وجود نتوءات عظمية علوية كبيرة أو وجود كيس هلامي.