الكسور، الجروح القطعية و الكدمات، التقلصات والتمزقات العضلية، أذية الأربطة و الأوتار و الإصابات الدماغية وتهتك الأعضاء الداخلية أحيانا.
تتفاوت الإصابات الرياضية من حيث شدتها و مدى أذيتها للجسم و ذلك تبعا للعوامل التالية:
* نوع الرياضة : فالرياضات التي فيها تماسا جسديا مباشرا مع الخصم (كرة القدم و الروكبي و كرة السلة) تكون أكثر خطورة من الرياضات الفردية (التنس و الريشة الطائرة) او التي يكون فيها كل فريق على جهة (كرة الطائرة)
* مرونة الجسم و الوزن و الطول سرعة ردة الفعل عند اللاعب تلعب كلها دور كبير في تجنب الاذية و تفريغ طاقة الإصابة بطريقة احترافية يتعلمها اللاعبون خلال التمارين المهنية الدقيقة للتخفيف من الأضرار عند وقوع إصابة.
* استخدام أدوات و أجهزة رياضية ذات جودة متدنية يزيد فرص حدوث إصابات خلال التمرين.
* عدم الاحماء و تهيئة الجسم قبل ممارسة الرياضة او الإجهاد المفرط للجسم خلال اللعب او حمل أوزان تفوق قدرة الجسم كما هو الحال في بناء الأجسام او رفع الأثقال.
* عدم اتباع نظام غذائي مناسب لنوع الرياضة التي يمارسها اللاعب .. فكلما زاد الجهد العضلي كلما احتاجت العضلات مزيدا من البروتين و الأوكسجين لتقويتها و الحفاظ على قدرتها للاستمرار (النظام الغذائي للاعب السومو او المصارع يختلف كليا عن لاعب القوس و النشاب)
* اختيار الرياضة المناسبة لطبيعة الجسم و العمر و الطول و الوزن و الجنس.
* اتباع شروط السلامة الدولية لكل نوع من الرياضات من خلال لبس الواقيات و الخوذ المناسبة للرياضة تلعب دور كبير في تقليل فرص الإصابة او الوقاية من الإصابات.
من أنواع الإصابات الرياضية
1- إلتواء مفصل الكاحل:
و هي إصابة شائعة جدا في العديد من الرياضات التي تحتاج ركض سريع و تنقل من مكان إلى آخر و يحدث نتيجة التواء القدم بشكل خاطئ عند ملامستها للارض (غاليا انحراف داخلي للقدم) أو المشي على سطح غير مستوي لمسافة طويلة أو الهبوط على القدم من القفز بشكل خاطيء مما يضر بالأربطة التي تربط بين عظمتي الساق و الكاحل و القدم مما يؤدي إلى تمزق تلك الاربطة بشكل بسيط او متوسط او شديد و يختلف العلاج حسب شدة الإصابة.
2- اصابة الرباط الصليبي الأمامي للركبة:
هو من أشهر الإصابات الرياضية و يشكل ٤٧% من إصابات الاربطة. و يعتبر الداعم الأساسي للركبة خلال حركتي البسط و الثني و هو عبارة عن خلايا وترية تمتد من الوجه الانسي للقيمة الوحشية من عظم الفخذ الى الناحية الوحشية من الناتيء الظنبوبي لعظم الساق.
غالبا ما يتعرض الى قطع تام او جزئي عند الهبوط على الركبة و هي بوضعية عطف ٣٠ درجة و دوران للداخل (كرة السلة) او عند الحركة المفاجئة و الاتجاه المعاكس مع ثني الركبة و دورانها (التنس الارضي) و احيانا عند تلقي إصابة رضية جانبية مباشرة على الركبة (كرة القدم)
تتميز إصابة الرباط الصليبي بحدوث تورم مفاجيء للركبة ناتج عن نزف داخلها مع سماع صوت طقة قوية و ألم حاد جدا مفاجيء يمنع المصاب من الحركة و عدم القدرة على المشي و التحميل على الركبة.
3- الشد والتمزق العضلي :
هو عبارة عن تقلصات مفاجئة قسرية تحدث للعضلات المختلفة وهو من أشهر أنواع الإصابات الرياضية التي تحدث للرياضيين أثناء ممارسة التمارين.
وقد تحدث بعض الحالات أثناء النوم او الراحة بسبب الإجهاد المفرط خلال التمرين أو الإستعمال الخاطئ العضلات المفاجئ بدرجة اكبر من قدرة العضلة على تحمل هذا الجهد (رفع الاثقال)
يصاحب التمزق العضلي الم مكان الاصابة و ورم بالإضافة إلى عدم قدرة العضلات المصابة على أداء وظيفتها.
4 - إصابة الاربطة و الأوتار حول مفصل الكتف:
غالبا ما تصيب أوتار عضلات الكفة المدورة حول مفصل الكتف و هي تنجم عن رفع وزن زائد او ممارسة قوية للرياضات التي تحتاج رفع الذراع فوق مستوى الكتف مثل السباحة و كرة الطائرة و كرة السلة.
5- الكدمات :
الكدمة هي إصابة مباشرة للانسجة وأعضاء الجسم المختلفة كالجلد والعضلات والعظام. تحدث نتيجة لاصابتها مباشرة بمؤثر خارجي وأعراضها ألم و تورم ونزيف داخلي يترافق مع تغير لون الجلد بسبب النزف تحت الجلد (الملاكمة)
6- تمزق الغضروف الهلالي
يوجد الغضروف الهلالى فى مفصل الركبة حيث يعتبر بمثابة وسادة ليفية غضروفية بين عظمتي الفخذ والساق، تعمل على حمايتها و تسهيل الحركة. ويتكون الغضروف الهلالي من كولاجين و بروتينات وألياف وسوائل يساهم في ثبت مفصل الركبة.
وتعمل على توزيع الوزن على كامل سطح عظم الساق مما يحافظ على السطوح الغضروفية المفصلية التى تغطي النهايات العظمية داخل مفصل الركبة.
6- إصابة وتر أكيلس
وتر أكيلس أو وتر العرقوب هو الوتر الذي يربط بين عضلات الربلة (الساق) و عظمم العقب.
وهو المسؤول في عملية المشي والحركة والجري والقفز حيث يعد وتر أكيلس من أقوى وأكبر الاوتار في جسم الإنسان.
وهو رباط قوي من الأنسجة الليفية التي تربط عضلات الساق بعظم العقب.
7- الارتجاج الدماغي:
وتحدث هذه الإصابة نتيجة تعرض الرأس إلى ضربة مباشرة، والتي تنتج عنها إصابة خفيفة في الدماغ ومن الممكن أن يرافقها فقدان الوعي ومن الأعراض أيضًا الصداع، والدوار، وفقدان الذاكرة على المدى القصير.
8- إصابات مفصل الركبة
من الأعراض المصاحبة للإصابة مفصل الركبة الألم، والتورم، والتصلب في المفاصل
وتُعد الأربطة والأوتار والغضاريف جميعها عرضة للإصابة وهي من أنواع الإصابات الرياضية.
طرق علاج الإصابات الرياضية:
1-
العلاج الاولي من خلال تقديم الاسعافات الأولية المهنية السليمة هي من أهم خطوات علاج الإصابات الرياضية و التي غالبا ما تتم في مكان الاصابة.
2 -
الراحة و تثبيت الجزء المصاب من الحركة هو حجر اساس في معالجة الإصابات الرياضية في حال عدم وجود شخص مؤهل لتقديم العلاج بالشكل الصحيح.
3- العلاج الطبيعي:
تعتمد مبدأ العلاج الطبيعي على استعادة توازن عمل العضلات و الاربطة في الجسم لتقوم بعملها بسلاسة و بتوازن بحيث لا تسبب جهدا و لا اذية لاجزاء الجسم. فعند وقوع إصابة رياضية يحدث اذية في جزء معين من الجسم و هذا يؤدي لحدوث خلل في عمل المنظومة التي حدثت بها الإصابة و هدف العلاج الطبيعي!هو اعادة تأهيل المنظومة لتعمل بالشكل الطبيعي السليم.
و من طرق العلاج الطبيعي :
* التخفيف من الألم بإستخدام الأجهزة المختلفة مثل العلاج بالحرارة أو بالبرودة أو العلاج المائي أو العلاج الكهربائي.
* العمل على زيادة مرونة الاربطة حول المفاصل من خلال إجراء بعض التمارين التي تساعد في تمطيط الاربطة و ارتخاء العضلات و تقويتها.
* معالجة طرق المشي غير السليمة و ذلك من خلال التدريب و الأجهزة الخاصة بذلك.
4- تناول الأدوية:
في الاصابات المتوسطة و الشديدة لا تكفي الراحة و العلاج الطبيعي للتخلص من الألم لذلك قد يلجأ الطبيب المختص المعالج الى وصف بعض الادوية المضادة للالتهاب و المسكنة للألم و ذلك لفترة وجيزة لحين استعادة الانسجة المصابة عافيتها و التئامها.
5- الحقن الموضعي :
و يكون لمعالجة الحالات المزمنة و المستعصية على العلاج الدوائي خاصة في إصابات الأوتار و الاربطة و يكون ذلك من خلال حقن عوامل النمو المنشطة للخلايا الجذعية الذاتية و المستخلصة من بلازما دم المريض الغنية بالصفيحات الدموية أو من خلال حقن الكورتيزون.
6- العلاج بالتثبيت و الجبائر :
في حالات الكسور و الإصابات الشديدة للاربطة و الأوتار يجب تثبيت المنطقة بوضع جبائر طبية و ذلك لتجنب حدوث اذية اكبر عند تحريك المنطقة المصابة و اعطاء فترة الاستشفاء الكافية للانسجة المصابة.
7- المنظار و الجراحة :
و تستطب في حالات خاصة تكون فيها الإصابة شديدة و لا تستجيب على طرق العلاج التحفظي.
طرق الوقاية من الإصابات الرياضية:
الوقاية خير من العلاج، لذلك يجب على الرياضيين اتباع قواعد السلامة العامة عند ممارستهم لنشاطاتهم الرياضة من خلال :
- أن يحصل الرياضي على فترة راحة جيدة للجسم قبل ممارسة الرياضة.
- الإحماء الجيد الكافي قبل البدء بالتمارين الرياضية، من خلال البدء بحركات خفيفة و بعد ذلك يدخل في الجهد الأعلى تدريجيا.
- ارتداء الاحذية المناسبة للنشاط الرياضي.
- استخدام معدات السلامة العامة والمناسبة، مثل: واقيات الفم، وواقي الرأس. الإكثار من شرب السوائل قبل وأثناء وبعد النشاط الرياضي.
- تجنّب ممارسة التمرين في وقت ارتفاع الحرارة، ويكون ذلك ما بين الساعة 11 صباحًا و3 مساءً.
- ممارسة الألعاب الرياضية المختلفة لضمان اللياقة البدنية وقوة العضلات جميعها.
- التدريب حسب الكتلة و الحجم المناسب للفرد، حتى تكون العضلات قادرة على تلبية متطلبات النشاط الرياضي الممارس.
- عدم الإفراط بالتدريب الذي يفوق مستوى اللياقة البدنية لدى الفرد، إنما يمكن اتباع الزيادة التدريجية في شدة التمرين.
- استخدام الأسلوب المناسب والصحيح للمهارات الرياضية.
- عملية التهدئة والاطالات للعضلات والمفاصل بعد الانتهاء من النشاط البدني واستخدام فترات راحة بينية مناسبة.