المدونات

مسمار العظم او التهاب صفاق اخمص القدم - الدكتور نزار الصلاحات

مسمار العظم او التهاب صفاق اخمص القدم

مسمار عقب القدم ( الشوكة العظمية)

هل تشعر بألم في أخمص القدم ومقدمة ووسط عظم العقب ؟؟

هل الألم يكون شديد في الخطوات الأولى صباحًا ويخف تدريجيًا مع الحركة, و يعاود الهجوم بشدة عند الوقوف بعد فترة من الجلوس أو يظهر بعد الوقوف لمدة طويلة ؟؟

هذه اعراض مسمار العقب .... فهي أحد أكثر أمراض القدم شيوعًا مسببًة ألمًا يصفه المرضى بأنه يشبه الطعنات, مما يعيق حركتهم وممارستهم للأنشطة اليومية.

يتكون مسمار العظم على الجانب السفلي من عظم العقب لدى نصف المرضى المصابين بالتهاب اللفافة الأخمصية التي هي النتيجة الحتمية لتكون هذا النتوء العظمي الذي ينتج كطريقة دفاعية من الجسم لزيادة سطح العظم لتحمل زيادة الوزن او زيادة الجهد.

أسباب التهاب صفاق أخمص القدم

قد يحدث بدون سبب واضح , إلا انه يوجد العديد من العوامل التي قد تساعد على حدوثه خاصةً اذا اجتمع عند المريض أكثر من سبب, مثل

- زيادة الوزن التي تشكل حملًا زائدًا على القدم مما يؤدي إلى التهاب الصفاق الأخمصي

- ممارسة أنشطة رياضية تتطلب ضغطًا كبيرًا على القدم والكعب مثل القفز والركض لمسافات طويلة, فالعدائين من أكثر الرياضيين تعرضًا لخطر الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية.

- كذلك أصحاب المهن التي تتطلب ممارستها الوقوف على أسطح صلبة لساعات طويلة.

تشخيص التهاب صفاق أخمص القدم او مسمار العظم

يكون من خلال سرد القصة السريرية من المريض و الفحص السريري الذي يتميز بوجود ايلام بالجس عند الضغط على اسفل و جانبي عظم العقب و يتم تأكيد التشخيص من خلال صورة الاشعة الجانبية للقدم التي تظهر نتوء عظمي في أسفل عظم العقب.

علاج مسمار العظم او التهاب صفاق اخمص القدم :

- الراحة هي أولى خطوات العلاج التحفظي لتخفيف الألم وكذلك تقليل الالتهابلذا يجب على المريض التوقف عن الأنشطة الرياضية المرهقة للقدم وعدم الوقوف لفترات طويلة والحصول على فترات راحة.

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: مثل الأيبوبروفين والنابروكسين,تساعد هذه الأدوية على تقليل الالتهاب وتسكين الألم.

-العلاج الطبيعي.

- كمادات الثلج: يقوم المريض بوضع منشفة بداخلها ثلج وربطها على القدم أو استخدام زجاجة مياه مثلجة وتمرير القدم فوقها وذلك لتخفيف التهاب الرباط الأخمصي.

- الموجات التصادمية : يقوم مبدأ العلاج بالموجات التصادمية(ESWT) على إحداث رضوض خفيفة على باطن القدم مما يسبب زيادة في تدفق الدم بهذه المنطقة وبالتالي علاج الجسم للالتهاب ذاتيًا من خلال تحسين التروية الدموية للمنطقة و التي بدورها تعمل على التخفيف من تجمع و تراكم الخلايا الالتهابية.

– حقن الكورتيزون الموضعي: في حالة عدم استجابة المريض للإجراءات العلاجية السابقة, قد يلجأ الطبيب لحقن القدم بالكورتيزون لمعالجة الالتهاب موضعيا و ما ينتج عن ذلك من تخفيف الألم.

هل هناك علاج جراحي لمسمار العظم ؟؟

في القديم كانت هناك بعض المحاولات الجراحية من خلال اجراء ازلة جراحية لمسمار العظم لمعالجة الحالة الا ان النتائج كانت غير جيدة من حيث نسبة الالتهاب الجرثومي العالية في منطقة الجراحة و كذلك صعوبة حدوث التئام للجرح في تلك المنطقة و يعزى السبب في ذلك الى وجود طبقة سميكة من الدهون ذات التروية الدموية الضعيفة في تلك المنطقة بالإضافة إلى موقع الجراحة في اخمص القدم الذي يعتبر منطقة فقيرة بالتعقيم و من السهل حدوث التهاب بها بسبب موقعها الذي يجعل تسلل الجراثيم سهلا عليها .

لذلك لم يعد خيار العلاج الجراحي متاحا حاليا حيث مضاره و اثاره الجانبية و اختلاطاته اكثر من نفعه للمريض .

هناك بعض النصائح التي تساعد على تخفيف الألم وتساعد على سرعة التعافي :

- تجنب المشي والوقوف لفترات طويلة, وإذا اضطره الأمر لذلك بسبب طبيعة عمله أو غير ذلك, فعلية الحصول على قدر من الراحة على فترات متقطعة على مدار اليوم.

- استخدام النعال الطبية: والتي تُدَعم قوس القدم وتقلل الضغط على العقب.

- ارتداء أحذية مريحة: المحافظة على انتعال الأحذية ذات النعل الجيد و التي تكون مريحة من الداخل و لها سماكة و طراوة جيدة و التي بدورها تخفف من الصدمات على القدم. الابتعاد عن ارتداء أحذية الكعب العالي التي لا تدعم قوس القدم والعقب. وتجنب الأحذية رديئة الصنع أو المهترئة.

- السمنة: أحد أكثر عوامل الضغط على الكاحل هو زيادة الوزن فيجب على المريض محاولة الوصول لوزن مثالي لتجنب ظهور المرض مرة أخرى بعد علاجه.

- شرب قدر وافر من الماء: خاصًة لمرضى النقرس وتجنب المأكولات المملحة والمأكولات التي تحتوي على مادة البيورين مثل اللحوم والبقوليات.وتجنب شرب العصائر الغنية بسكر الفركتوز.

- التوقف عن ممارسة بعض أنواع الرياضة: فرياضة الجري على سبيل المثال تُشكل ضغطًا كبيرًا على القدم وعلى المريض التوقف عن ممارستها إلى حين تمام شفاء الرباط الأخمصي.

- عدم المشي بدون حذاء: المشي في المنزل بأقدام حافية على أسطح صلبة يزيد من تعرض القدم للصدمات التي لا تجد ما يمتصها فيتسبب في التهاب اللفافة الأخمصية.